أسعار الذهب تهبط، وسط تضارب التوقعات بشأن فائدة الفيدرالي، ما هو السيناريو المرجح؟
هبطت أسعار الذهب يوم الاثنين بسبب عودة شهية المخاطرة للأسواق، في صحوة الضوضاء الإيجابية من واشنطن، وبكين، حول التوصل للمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، بينما وافق الاتحاد الأوروبي أخيرًا على إنهاء أزمة الخروج الفوضوي لبريطانيا نهاية هذا الشهر.
يقول محللو جي بي مورجان: "إن الإنجاز الذي حققته أوروبا اليوم بشأن بريطاني له مغزى قوي، وكذلك الهدنة بين الولايا المتحدة والصين، أدت لتراجع الخوف من المخاطرةز"
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، سبق وأن أدرج أزمات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحرب التجارية بين الصين وأمريكا كأحد عوامل تراجع الاقتصاد الأمريكي هذا العام، وبما أن التقدم تحرزه الجهات بقوة على تلك الجبهات، فمن المنطقي أن نرى تراجعًا في احتمالية تخيض الفيدرالي لسعر الفائدة هذا الأسبوع.
في واقع الأمر، يبدو أن سوق السندات تراجع عن التوقعات القوية سابقًا بشأن تخفيض سعر الفائدة. فنرى عائد سندات الخزانة أجل عامين تراجع حوالي 25 نقطة أساس، بارتفاع من انخفاضه المسجل في سبتمبر، في أعقاب تصعيد ترامب للنزاع التجاري. وارتفعت عوائد سندات الأذون أجل عامين إلى 1.65% يوم الاثنين، بينما ارتفعت عوائد السندات أجل 10 و30 عام مقدار 5 نقاط أساس.
وارتفعت عوائد السندات واضعة ضغوطًا هابطة على الذهب، الذي لا يولد عائد، وعند الساعة 18:30 بتوقيت مكة المكرمة، وصلت العقود الآجلة للذهب إلى انخفاض 0.8%، لسعر 1,493.75 دولار للأونصة، بينما السعر الفوري للذهب فهبط 0.9%، لـ 1,491.82 دولار.
بينما تراجعت عقود الفضة، لتفقد 0.3%، إلى 17.87 دولار للأونصة، بينما هبطت عقود البلاتين1.0% إلى 924.30 دولار.
وما زالت الأغلبية تراهن على تخفيض الفيدرالي سعر الفائدة، إلا أن البعض يحذر من التقلبات العنيفة التي ستضرب الأسواق يوم الأربعاء في حال خابت تلك التوقعات.
وكتب كبير استراتيجي السوق في Northman Trader، سيفين هنريك: "لنكن واضحين، لم تكن أسواق الذهب لتشهد ارتفاعاتها الحالية بدون مساعدة من البنوك المركزية، وتخفيضها أسعار الفائدة." ويتابع: "بتخفيض الفائدة 4 مرات، والتفاؤل التجاري المذهل، يجب أن يتم الإيفاء بكل تلك التقييمات في نهاية المطاف. لا يمكن أن يلجأ الفيدرالي لمفاجأة الأسواق، لتظل على وضعها المرتفع الحالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق